[ ٩ / ١٢٥ ] أي نتنا إلى نتنهم ، والنتن عبارة عن الكفر ، أي كفرا إلى كفرهم ، وقيل فزادتهم عذابا إلى عذابهم بما عدد من كفرهم. والرِّجْسُ والرجز واحد ، وهو العذاب. قوله : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ ) [ ٢٢ / ٣٠ ] قيل هي الشطرنج ، و ( قَوْلَ الزُّورِ ) الغناء. قوله : ( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ ) [ ٥ / ٩٠ ] قيل الرِّجْسُ بالكسر القذر ، وقيل العقاب والغضب كما نقله الفراء في قوله تعالى : ( كَذلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ) قال بعض الأفاضل : الرِّجْسُ وإن كان في اللغة بمعنى القذر وهو أعم من النجاسة ، إلا أن الشيخ قال في التهذيب : إن الرِّجْسَ هو النجس بلا خلاف. وظاهره أنه لا خلاف بين علمائنا في أنه في الآية بمعنى النجس. قوله : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) [ ٣٣ / ٣٣ ] أي الأعمال القبيحة والمآثم. والرِّجْسُ : لطخ الشيطان ووسوسته.
وَفِي حَدِيثِ الْخَلْوَةِ « أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجْسِ الْمُخْبِثِ الْخَبِيثِ » (١).
هو بكسر النون وسكون الجيم لمزاوجة الرجس. وفي المجمع الرجس : القذر ، وقد يعبر به عن الحرام والفعل القبيح واللعنة ولكنه هنا الأول. و « الرَّجْسُ » بالفتح : الصوت الشديد من الرعد. وغيث مُرْتَجَسَةٌ : هموعة ، من قولهم رَجَسَتِ السماء تَرْجُسُ : إذا رعدت وتمخضت.
وَفِي الْخَبَرِ « لَمَّا وُلِدَ صلى الله عليه وآله ارْتَجَسَ إِيْوَانُ كِسْرَى ».
أي اضطرب وتحرك حركة لها صوت.
وَفِي حَدِيثِ الصَّوْمِ « سَمِعْتُهُ يَنْهَى عَنِ النِّرْجِسِ ».
هو بكسر النون وفتحها على اختلاف اللغتين : ريحان الأعاجم ـ كما
__________________
(١) من لا يحضر ج ١ ص ١٦.