هي منبت الشعر ، وهو رَأْسُ المحرم ». الثاني « ـ أنه عبارة عن ذلك مع الأذنين ، وهو رَأْسُ الصائم ». الثالث » ـ أنه ذلك مع الوجه ، وهو رَأْسُ الجناية في الشجاج ». الرابع « ـ أنه ذلك كله مع الرقبة ، وهو رَأْسُ المغتسل. قال في المصباح : الرَّأْسُ مهموز في أكثر لغاتهم إلا بني تميم فإنهم يتركون الهمزة لزوما.
وَفِي الْخَبَرِ « خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ فِي الرَّأْسِ » وَعَدَّ مِنْهَا السِّوَاكَ وَالْمَضْمَضَةَ وَالِاسْتِنْشَاقَ.
وكأن إطلاق الرأس على ذلك من باب المجاز. ومثله « كَانَ يُصِيبُ مِنَ الرَّأْسِ وَهُوَ صَائِمٌ ».
أي يقبّل. و « رَأْسُ الجالوت » كبيرهم ، وقد جاء في الحديث. ورَأَسَ القوم يَرْأَسُهُمْ رِئَاسَةً : إذا صار رئيسهم ومقدمهم و « ذو الرِّئَاسَتَيْنِ » لقب فضل بن سهل وكان واليا على نيسابور من قبل المأمون ، وهو الذي أشار برده من المصلى (١). والرِّئَاسَتَانِ : هما السيف والقلم. ورَأْسُ الشخص مهموز بفتحتين : شرف قدره ، والجمع رُؤَسَاءُ مثل شريف وشرفاء. ورَأْسُ المال : أصله. والرَّئِيسُ : الشجاع والداهية ، يقال داهية رَيْسَاءُ : أي شديدة. وفي مرثية بنت أبي يشكر :
واعدد عقيلا بعده الرُّؤَسَاءَ
أي اذكر بعد عقيل الرؤساء كأنها تعني الرؤساء والشجعان فغيرت الكلام للقافية. والله أعلم.
( رجس )
قوله تعالى : ( كَذلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ) [ ٦ / ١٢٥ ] أي اللعنة في الدنيا والعذاب في الآخرة. قوله : ( فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ )
__________________
(١) كان مجوسيا فأسلم على يدي يحيى البرمكي وصحبه ، ولقب بذي الرئاستين لأنه قلد الوزارة ورئاسة الجند وجمع بين السيف والقلم ، قتل في الحمام بسرخس في سنة ٢٠٢ وقيل سنة ٢٠٣ ـ انظر الكنى والألقاب ج ٢ ص ٢٢٨.