ومنه « رجل شَكْسٌ » بالفتح فالسكون ، أي صعب الخلق. وقد شَكِسَ شَكَاسَةً فهو شَكِسٌ مثل شرس شراسة فهو شرس وزنا ومعنى
( شمس )
قد تكرر ذكر الشَّمْسِ في الكتاب والسنة ، وهي أنثى واحدة الوجود ليس لها ثان ، ولهذا لا تثنى ولا تجمع ، وقول بعضهم تجمع الشمس على شُمُوسٍ على وجه التأويل لا الحقيقة ، كأنهم جعلوا كل ناحية منها شمسا ، كما قالوا للمفرق مفارق. ومقدار الشمس على ما هو مروي
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام « سِتُّونَ فَرْسَخاً فِي سِتِّينَ فَرْسَخاً وَالْقَمَرِ أَرْبَعُونَ فَرْسَخاً فِي أَرْبَعِينَ فَرْسَخاً ، بُطُونُهُمَا يُضِيئَانِ لِأَهْلِ السَّمَاءِ وَظُهُورُهُمَا لِأَهْلِ الْأَرْضِ ».
وعَنْهُ عليه السلام « إِنَ لِلشَّمْسِ ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ بُرْجاً ، كُلُّ بُرْجٍ مِنْهَا مِثْلُ جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْعَرَبِ ، فَتَنْزِلُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى بُرْجٍ مِنْهَا ».
وَفِي الْحَدِيثِ « إِنَّ اللهَ قَدْ خَلَقَ الشَّمْسَ مِنْ نُورِ النَّارِ وَصَفْوِ الْمَاءِ طَبَقاً مِنْ هَذَا وَطَبَقاً مِنْ هَذَا ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ سَبْعَةُ أَطْبَاقٍ أَلْبَسَهَا لِبَاساً مِنْ نَارٍ ، فَمِنْ ثَمَّ كَانَتْ أَشَدَّ حَرَارَةً مِنَ الْقَمَرِ ، وَجَعَلَ الْقَمَرَ عَكْسَ مَا فَعَلَ فِي الشَّمْسِ بِأَنْ جَعَلَ الطَّبَقَ الْفَوْقَ مِنَ الْمَاءِ ».
وفِيهِ « الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ يَجْرِيَانِ بِأَمْرِهِ مُطِيعَانِ لَهُ ، ضَوْؤُهُمَا مِنْ نُورِ عَرْشِهِ وَحَرُّهُمَا مِنْ جَهَنَّمَ ، فَإِذَا كَانَتِ الْقِيَامَةُ عَادَ إِلَى الْعَرْشِ نُورُهُمَا وَعَادَ إِلَى النَّارِ حَرُّهُمَا ، فَلَا يَكُونُ شَمْسٌ وَلَا قَمَرٌ » كَذَا عَنِ الرِّضَا عليه السلام
وشَمِسَ يومنا يَشْمَسُ كسمع : صار ذا شمس. قيل وسميت الشمس شمسا لأن ثلاثة من الكواكب السبعة فوقها وهي زحل والمشتري والمريخ ، وثلاثة تحتها وهي الزهرة وعطارد والقمر ، فهي بمنزلة الوسطة التي في البخنقة التي تسمى شمس وشمسة. والسنة الشَّمْسِيَّةُ ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم إلا جزء من