وَأَنْكَرَهُ عَلَيْهِ (١).
وَفِي نَقْلٍ آخَرَ هُوَ عُثْمَانُ. وَالْآيَةُ فِيهِ وَفِي ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ ، وَكَانَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ أَعْمَى وَكَانَ مُؤَذِّناً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله ، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وَعِنْدَهُ أَصْحَابُهُ وَعِنْدَهُ عُثْمَانُ ، فَقَدَّمَهُ رَسُولُ اللهِ عَلَى عُثْمَانَ ، فَعَبَسَ عُثْمَانُ فَتَوَلَّى عَنْهُ فَنَزَلَتْ.
وَرُوِيَ عَنْهُ أَيْضاً أَنَّهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا رَأَى عَبْدَ اللهِ بْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ قَالَ : مَرْحَباً وَاللهِ لَا يُعَاتِبُنِي اللهُ فِيكَ أَبَداً.
قوله : ( يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً ) [ ٧٦ / ١٠ ] اليوم الْعَبُوسُ الذي تعبس فيه الوجوه ، والقمطرير الشديد.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَعَنَ اللهُ الْأُعَيْبِسَ ».
يعني به خليفة بني العباس. والعباس هو ابن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وآله ، وقد نزلت فيه آيتان تقدمتا في عما. والْعَبَّاسِيَّةُ مدرسة صنعت في زمن العباس. وعَبَسٌ أبو قبيلة من قيس.
( عدس )
فِي الْحَدِيثِ « رَأَيْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام ثَوْباً عَدَسِيّاً كَانَ يُشْبِهُ لَوْنَ الْعَدَسِ ».
والْعَدَسُ : حب معروف. والْعَدَسَةُ : بثرة تخرج بالإنسان وربما قتلت. وعَدَس : زجر للبغل. و « عُدَسٌ » بضم الأول وفتح الثاني اسم رجل
( عرس )
فِي الْحَدِيثِ « نَمْ نَوْمَةَ الْعَرُوسِ ».
هو كرسول وصف يستوي فيه المذكر والمؤنث ما داما في أعراسهما ، يقال رجل عَرُوسٌ وامرأة عَرُوسٌ ، وجمع الرجل عُرُسٌ كرسل وجمع المرأة عَرَائِسُ ، وإنما ضرب المثل بنومة العروس لأن الإنسان أعز ما يكون في أهله وذويه وأرغد وأنعم إذا كان في ليلة الأعراس ، حتى أن أمثالهم « كاد العروس أن يكون
__________________
(١) مجمع البيان ج ٥ ص ٤٣٧.