قال شاعرهم :
أضرب عنك الهموم طارقها |
|
ضربك بالسيف قونس الفرس (١) |
قال الجوهري : أراد أضربن ، فحذف النون كما حذف من قوله :
أيوم لم يقدر أم يوم قدر
( قوس )
الْقَوْسُ معروف ، يذكر ويؤنث ، والجمع أَقْوَاسٌ وقِيَاسٌ مثل أثواب وثياب وقِسِيُ بكسر القاف. وعن ابن الأنباري الْقَوْسُ أنثى وتصغيرها قُوَيْسٌ ، وربما قيل قُوَيْسَةٌ ، وتضاف إلى ما يخصها فيقال قَوْسُ تدف وقَوْسُ جلاهق وقَوْسُ نبل وهي العربية وقَوْسُ النشاب وهي الفارسية. والْقَوْسُ أيضا : برج في السماء. وقَوَّسَ الشيخ ـ بالتشديد ـ أي انحنى واسْتَقْوَسَ مثله.
( قيس )
فِي الْحَدِيثِ « أَوَّلُ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ ».
وقصته معلومة من قوله : ( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ). وفِيهِ « لَيْسَ مِنْ أَمْرِ اللهِ أَنْ يَأْخُذَ دِينَهُ بِهَوًى وَلَا رَأْيٍ وَلَا مَقَايِيسَ ».
قيل ذكر المقاييس بعد الرأي من قبيل ذكر الخاص بعد العام لشدة الاهتمام ، والأصل في الْقِيَاسِ التقدير ، يقال قِسْتُ الشيء بالشيء قدرته على مثاله فَانْقَاسَ ، ويقال للمقدار مِقْيَاسٌ ، ومنه قَايَسْتُ بين الأمرين مُقَايَسَةً وقِيَاساً ، ويقال بينهما قِيسُ رمح : أي قدر رمح. و « قَيْسٌ » يقال لأبي قبيلة مضر ولِقَيْسِ بن هذمة ولِقَيْسِ بن فهد الأنصاري. وإمرئ القيس بن عابس الكندي صحابي. وعبد الْقَيْسِ أبو قبيلة من أسد.
__________________
(١) لطرفة العبدي.