الثاني ، قد تعرض العلامة الطهراني للبحث حول مشايخ وتلامذة الشيخ بدقة أكثر ممّا جاء في خاتمة « مستدرك الوسائل » (١) للعلامة الطّبرسي وفي غيرها من المصادر على أنّه لم يأت بترجمة وافية عن كلّ واحد منهم وبهذا يبقى مجال البحث في هذا المضمار أيضا مفتوحا أمام المحقّقين.
٢ ـ توجد في خلال التّرجمات التي كتبها المحققون في عصرنا كتصدير لكتب الشيخ الطوسي مثل « الرّجال » و « الفهرست » و « الأمالي » و « الغيبة » وغيرها من آثار الشيخ الّتي طبعت لأوّل مرة أو كانت مسبوقة بطبع آخر ، توجد مصادر كثيرة للتحقيق في حياة الشيخ ، فقد ذكر العلامة الطهراني في مقدمة التبيان ٧٨ مصدرا ، (٢) وكذلك الشيخ محمّد هادي الأميني نجل العلامة الأميني صاحب كتاب « الغدير » قدس الله روحه في رسالة ألّفها باسم « مصادر الدراسة عن الشيخ الطوسي » وجمع فيها المصادر حسب المقدور مشكورا ومن أبرز هذه المصادر مقدمة رجال الطوسي ومقدمة فهرسته وكلاهما للعلامة السيد محمد صادق آل بحر العلوم الذي قام بدوره بإخراج كثير من الآثار الرجالية في عصرنا ونشرها بأحسن وجه جزاه الله عن الإسلام خيرا.
٣ ـ إن أوسع البحوث حول حياة الشيخ الطوسي وزواياها تجدها في منشورات المؤتمر الألفي للشيخ الطوسي ، الّتي قمت أنا بجمعها وتصحيحها وتنظيمها وطبعها طيّ سنين عدّة ، وهي تعد كنتيجة لمحاضرات وأقلام الذين شاركوا في ذلك المؤتمر العظيم الفريد من نوعه ، من علماء الإسلام ومن غير المسلمين ، من الإيرانيين وغير الايرانيين ، والذين تكلموا أو كتبوا بالفارسيّة والعربية أو الانكليزية أو الألمانيّة. ولا يتسنى لمن يريد دراسة كاملة عن الشيخ الطوسي إلّا أن يرجع إليها.
وهذا أو ان الفراغ من هذا التّصدير ، ولله الحمد ، ومنه التوفيق ، وعليه التّكلان ، وصلى الله على نبيّنا محمد وآله الأطهار.
مشهد ، ٦ جمادى الأولى عام ١٤٠٣ ه
محمد واعظزاده الخراساني
__________________
(١) خاتمة المستدرك ص ٥٠٩.
(٢) مقدمة التبيان ص أبي.