قال : فقلت : يابن رسول الله ، فلستم كلّكم قائمين بالحقّ ؟
قال : بلى.
قلت : فلِمَ سمّي القائم قائماً ؟
قال : لمّا قتل جدّي الحسين عليهالسلام ضجّت الملائكة إلى الله تعالى بالبكاء والنحيب وقالوا : إلٰهنا وسيّدنا ، أتغفل عمّن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك ؟
فأوحى الله عزّ وجلّ إليهم : قِرّوا ملائكتي ، فو عزّتي وجلالي لأنتقمنّ منهم ولو بعد حين.
ثمّ كشف الله عزّ وجلّ عن الأئمّة من ولد الحسين عليهالسلام للملائكة ، فسُرّت الملائكة بذلك ، فإذا أحدهم قائم يصلّي ، فقال الله عزّ وجلّ : بذلك القائم أنتقم منهم » (١).
عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام ، قال : « دخل أعرابي على رسول الله صلىاللهعليهوآله يريد الإسلام ، ومعه ضبّ قد اصطاده في البريّة وجعله في كمّه ، فجعل النبيّ يعرض عليه الإسلام.
فقال : لا اُؤمن بك يا محمّد ، أو يؤمن بك هذا الضبّ ، ورمي الضبّ من كمّه ، فخرج الضبّ من المسجد يهرب ، فقال النبيّ : يا ضبّ ، من أنا ؟
قال : أنت محمّد بن عبدالله بن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبد مناف.
قال يا ضبّ من تعبد ؟
_________________________
(١) علل الشرائع : ١٦٠.