فقال : هذا قميص رسول الله صلىاللهعليهوآله الذي عليه يوم ضربت رباعيته ، وفيه يقوم القائم.
فقبّلت الدم ووضعته على وجهي ، ثمّ طواه أبو عبدالله عليهالسلام ورفعه » (١).
وأشار الصادق عليهالسلام إلى أنّ وراثة سلاح الرسول صلىاللهعليهوآله من علامات الإمامة. قال الحارث بن المغيرة النصري : « قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : بأي شيء يُعرف الإمام ؟
قال : بالسكينة والوقار.
قلت : وبأيّ شيء ؟
قال : وتعرفه بالحلال والحرام ، وبحاجة النّاس إليه ، ولا يحتاج إلى أحد ، ويكون عنده سلاح رسول الله ... » (٢).
وعنده أيضاً راية النبيّ صلىاللهعليهوآله التي جاء بها جبرئيل إليه في يوم بدر ، ولمّا رفعت إنتصر المسلمون ، ولقد حمل الإمام أمير المؤمنين ونشرها يوم الجمل ، وقفأ عين الفتنة ، وأصرّ جماعة من الصحابة على رفع تلك الراية يوم صفّين ، ـ فلم يقبل ذلك ، فقال للحسن :
« يا بنيّ ، إنّ للقوم مدّة يبلغونها ، وإنّ هذه الراية لا ينشرها بعدي إلاّ القائم صلوات الله عليه » (٣).
_________________________
(١) الغيبة : ٢٤٣.
(٢) الغيبة : ٢٤٢.
(٣) معجم أحاديث الإمام المهدي عليهالسلام : ٣ / ٣٨٦.