وعن الشيخ الطوسي ، قال : « عن نسيم وماريّة قالت : لمّا خرج صاحب الزمان من بطن اُمّه سقط جاثياً على ركبتيه ، رافعاً سبّابته نحو السماء ، ثمّ عطس ، فقال : الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله عبداً داخراً ، غير مستنكف ، ولا مستكبر ، ثمّ قال : زعمت الظلمة أنّ حجّة الله داحضة ، ولو أذن لنا في الكلام لزال الشكّ » (١).
٥ ـ أبو غانم الخادم ، قال : « ولد لأبي محمّد عليهالسلام ولد فسمّاه محمّداً ، فعرضه على أصحابه يوم الثالث ، وقال : هذا صاحبكم من بعدي ، وخليفتي عليكم ، وهو القائم الذي تمتدّ إليه الإعناق بإنتظار ، فإذا امتلأت الأرض جوراً وظلماً خرج فملأها قسطاً وعدلاً » (٢).
٦ ـ كامل بن إبراهيم المدني ، قال : « قلت في نفسي لمّا دخلت عليه ـ الإمام العسكري ـ أسأله عن الحديث المروي عنه عليهالسلام : لا يدخل الجنّة إلاّ من عرف معرفتي ، وكنت جلست إلى باب عليه ستر مرخيً ، فجاءت الريح فكشفت طرفه ، فإذا أنا بفتى كأنّه فلقة قمر ، من أبناء أربع سنين أو مثلها ، فقال لي : ياكامل بن إبراهيم ، فاقشعررت من ذلك ، واُلهمت أن قلت : لبّيك يا سيّدي.
فقال : جئت إلى وليّ الله تسألة لا يدخل الجنّة إلاّ من عرف معرفتك ، وقال بمقالتك ؟ قلت : إي والله.
قال : إذن والله يقلّ داخلها ، والله إنّه ليدخلها قوم يقال لهم الحقّيّة.
_________________________
(١) كتاب الغيبة / الطوسي : ١٤٧.
(٢) كمال الدين٢ / ٤٣١.