يسبّب الخوف والرعب في قلوب النّاس ، فكلّ من يرى رايته فسوف يهرب وإن كان بعيداً عنه (١).
السفياني سوف يهجم على كثير من المدن ، من جملتها الكوفة والبصرة ، ويهجم على المدينة أيضاً ، ويكثر القتل فيها ، وأنّه سيهتك رمات الإسلام واحدة تلو الاُخرى ، ثمّ يقتل العلماء ، ويحرق المصاحف ، ويهدم المساجد ، ويحلّل الحرام ، ويزداد فسقه وفجوره وطغيانه وعتوّه يوماً بعد يوم ، ويقتل كلّ من كان إسمه محمّد أو أحمد أو عليّ أو جعفر أو حمزة أو حسن أو حسين أو فاطمة أو زينب أو رقية أو اُمّ كلثوم أو خديجة (٢) حقداً منه لأهل البيت عليهمالسلام. وهذه الحالة تستمرّ إلى ظهور الإمام المهدي المنتظر عليهالسلام.
ومن العلائم الحتميّة أيضاً غلام من آل محمّد إسمه محمّد بن الحسن ، معروف بالنفس الزكيّة ، يُقتل في المسجد الحرام بين الركن والمقام (٣) ، كما أشار إليه الإمام الباقر عليهالسلام.
ومن العلائم الحتميّة أيضاً النداء من السماء باسم الإمام المهدي عليهالسلام وإسم أبيه ، حتّى يسمعه أهل الشرق والغرب.
فعن شرحبيل ، قال : « قال أبو جعفر عليهالسلام ـ وقد سألته عن القائم عليهالسلام فقال : ـ
_________________________
(١) عقد الدرر : ٧٢.
(٢) المصدر المتقدّم : ٩٠.
(٣) بحار الأنوار : ٥٢ / ١٩٢.