ينزل فيه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الإقتداء بها ، ولا لطاعة فرضها له ، بل إنّ الله تعالى لمّا كان في سابق علمه أن يُقدّر من عمر القائم في أيّام غيبة ما يُقدِّر ، وعلم ما يكون من إنكار الاُمّة له ، أراد أن يطول عمره ذلك الطول طول عمر عبده الصالح من غير سبب أوجب ذلك ، إلاّ لأجل الإستدلال به على القائم وليقطع بذلك حجّة المعاندين لئلا يكون للنّاس حجّة » (١).
هل حُدِّدَ أصحاب الإمام المهدي عليهالسلام في الأحاديث الإسلاميّة ؟
الجواب : لقد اُشير في عدّة من الروايات إلى أصحابه عليهالسلام ، وأنّ عدد هم ٣١٣ نفراً ، ويمكن تصنيف أنصاره إلى عدّة أصناف :
١ ـ الأنصار الذين يبدأ الإمام معهم نهضته.
٢ ـ الأنصار الذين يقومون من قبورهم ببركة ظهوره عليهالسلام.
٣ ـ الأنصار الذين ينزلون من السماء مع عيسى عليهالسلام.
فالصنف الأوّل عددهم ـ كما قيل ـ ٣١٣ شخصاً ، ولقد شخّصت الروايات محلّ سكناهم ، وعددهم من كلّ بلد ، ووضّح الصادق عليهالسلام بطلب من أبي بصير بما يلي :
قال عليهالسلام : « إذا كان يوم الجمعة بعد الصلاة فائتني ، قال : فلمّا كان يوم الجمعة أتيته.
فقال : يا أبا بصير ، أتيتنا لمّا سألتنا عنه.
_________________________
(١) إعلام الورى : ٤٠٦.