لا ريب أنّ قبول الأعمال والمنع من بطلانها يكون في قبول ولاية الأئمّة المعصومين عليهمالسلام. قال الباقر عليهالسلام لزارة : ( بني الإسلام على خمسة أشياء : على الصلاة ، والزكاة ، والحجّ ، والصوم ، والولاية.
قال زرارة : فقلت : وأيّ شيء من ذلك أفضل ؟
فقال : الولاية أفضل ؛ لأنّها مفتاحهنّ ، والوالي هو الدليل عليهنّ ... أما لو أنّ رجلاً قام ليله ، وصام نهاره ، وتصدّق بجميع ماله ، وحجّ جميع دهره ، ولم يعرف ولاية وليّ الله فيواليه ، ويكون جميع أعماله بدلالته اليه ، ما كان له على الله جلّ وعزّ حقّ في ثوابه ، ولا كان من أهل الإيمان » (١).
لا شكّ أنّ حياة النبيّ وموته من الاُمور الهامّة التي لا ينال البشر إلى معرفتها ، فكم ترك النبيّ صلىاللهعليهوآله في أيّام حياته وبعد مماته من الخيرات والبركات للمسلمين ، فطلب منّا إن اردنا أن نصل الى هذه الحياة المعنويّة أن نتولّ الإمام أمير المؤمنين والأئمّة من بعده.
فكان صلىاللهعليهوآله يقول : « معاشر النّاس ، من أراد أن يحيى حياتي ، ويموت ميتتي ، فليتولّ عليّ بن أبي طالب ، وليقتد بالأئمّة من بعده » (٢).
وجاء التصريح في عدد كثير من الروايات والأحاديث الإسلاميّة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله
_________________________
(١) الكافي : ٢ / ١٨٢.
(٢) مناقب آل أبي طالب : ١ / ٣٠١.