والنجاة من الشبهات.
٧ ـ الاستغاثة والاستعانة به في الشدائد ، والأهوال ، والبلايا ، والأمراض ، وحلول الشبهات ، والفتن » (١).
وقد تحدّث العلاّمة الكبير السيّد محمّد تقي الموسوي الأصفهاني رحمهالله عليه في مؤلّفه حول هذه الوظائف ، وقد أنها إلى خمسين وظيفة ، فمن أراد ذلك فليراجع كتابه وظيفة الأنام (٢).
ما المقصود من إنتظار الفرج ؟
الجواب : إنّ من الوظائف المسلّمة في عصر الغيبة الكبرى هو إنتظار الفرج ، وعقد العلّامة المجلسي فصلاً خاصّاً في بحار الأنوار حول هذه الوظيفة ، وذكر سبعين رواية عن المعصومين في ذلك ، وعدّ الإنتظار في هذه الأحاديث من دين الأئمّة وأفضل الأعمال ، وأحبّ الأعمال ، وأفضل العبادة.
فالمنتظر هو كالمتشحّط بدمه في سبيل الله ، وهو بمنزلة من كان مع القائم في فسطاطه ، وبمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله ، وكمن استشهد مع رسول الله ، وكالشاهر سيفه بين يدي رسول الله يذبّ عنه ، وكان له مثل أجر من قتل معه ، وعند الله أفضل كثير ممّن شهد بدراً واُحداً.
وورد عن عليّ بن الحسين عليهالسلام أنّه قال : « إنّ أهل زمان غيبته ، القائلون بإمامته ،
_________________________
(١) منتهى الآمال ( المعرّب ) : ٢ / ٨١٥.
(٢) طبع هذا الكتاب أخيراً في مركز الدراسات التخصّصيّة في الإمام المهدي عليهالسلام.