فمن الممكن أن لا يكونوا من سكّانها الأصليّين ؛ إذ لعلّهم يكونون فيها فقط في زمان ظهوره عليهالسلام.
٨ ـ لقد ورد في ضمن أسماء المدن المذكورة حوالي ثلاثون مدينة أو أكثر من المدن الإيرانيّة.
٩ ـ إذا قسّمنا أسماء المدن المذكورة مع عدد الأشخاص الذين يأتون لنصرة المهدي المنتظر عليهالسلام ، نجد أنّ أكثر أنصاره هم من الفرس.
١٠ ـ واُشير في بعض الروايات إلى حضور عدد من النساء ، فقيل : عددهنّ خمسون امرأة ، ولكن لم يأت ذكر هنّ في هذه الرواية ولا في الحديث الذي ذكر أسماءهم ، حيث نرى الأغلب ذكر بعنوان رجل ورجلان وغير ذلك ممّا يطلق على الرجال ، فقد قال الباقر عليهالسلام : « يجيئ والله ثلاث مأة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة » (١).
وأمّا الصنف الثاني والثلاث ، فقد مرّ ذكرهما في الرجعة والكلام فيها ، فراجع ولا نعيد.
ما هو المقصود من قول الإمام الصادق عليهالسلام لأبي بصير : « فذلك ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً بعدد أهل بدر ، يجمعهم الله إلى مكّة في ليلة واحدة » ، فهل ينحصر أصحاب المهدي وأعوانه في العدد المذكور أم يتجاوزه ؟
الجواب : لا ريب في أنّ عدد أنصاره لا ينحصر بهذا العدد ، فلقد ورد في روايات اُخرى بأعداد اُخر ، مثلاً : قيل إنّ عدد أنصاره خمسة آلاف ، أو عشرة
_________________________
(١) معجم أحاديث الإمام المهدي عليهالسلام : ١ / ٥٠٠.