والدين الإسلامي بشكل خاصّ. وقد تمّ بيانها بشكل كامل ، وبسط البحث بهذا الصدد في أبحاث علم الأديان قسم دراسة الكتب السماويّة » (١).
ويقول الاُستاذ الحكيمي : « إنّ في الكتب وآثار زرادشت والزرادشتيّة ذكرت مسائل كثيرة حول آخر الزمان وظهور الموعود ، من جملتها : كتاب اوستا ، وكتاب زند ، وكتاب رسالة جاماسب ، وداتستان دينيك ورسالة زردشت. وهكذا ورد في الكتب المحرّفة لليهود والعهد القديم ومثل كتاب النبيّ دانيال عليهالسلام ، وإنجيل لوقا ، وانجيل مرقس ، وإنجيل برنابا ، ومكاشفات يوحنّا ، فهي مع كونها محرّفة فقد ورد فيها أحاديث حول المنجي الموعود (٢).
ولا شكّ هذه الكتب لو لم تحرّف لذكر فيها حقائق أوضح وأكثر من ذلك حول المصلح العالمي ، ورغم ذلك نقول : لو لم يذكر في الكتب السماويّة السابقة أي إسم وعلامة عن الموعود ، لقلنا أيضاً : إنّ الله عزّ وجلّ تحدّث عن المهدي المنتظر في كلّ الكتب السماويّة ؛ لأنّ القرآن الكريم صرّح بأنّ المصلح العالمي ومنجي البشريّة قد ذكر في الكتب السماويّة السابقة ، كما مرّ عليك.
هل إنّ القضيّة المهدويّة ورد ذكرها في القرآن الكريم ؟
الجواب : في الحقيقة الكلّ يعلم أنّ القرآن الكريم هو أصل لكلّ المعارف والقوانين الإسلاميّة ، وهو بمنزلة الأساس لكلّ القوانين ، فكما أنّ الأهداف والأحكام ومسؤوليّات الأنظمة قد ذكرت بصورة مجملة وبدون بيان كامل في القوانين
_________________________
(١) خورشيد مغرب : ٦٦.
(٢) المصدر المتقدّم : ٦٧.