فقال : اُخبركم بما جئتم ؟
قالوا : نعم يابن رسول الله.
قال : جئتم تسألوني عن الحجّة من بعدي.
قالو : نعم.
فإذا غلام كأنّه قطعة قمر أشبه النّاس بأبي محمّد.
فقال : هذا إمامكم من بعدي ، وخليفتي عليكم ، أطيعوه ولا تتفرّقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم ، ألا وإنّكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتّى يتمّ له عمر ، فاقبلوا من عثمان ما يقوله ، وانتهوا إلى أمره ، واقبلوا قوله ، فهو خليفة إمامكم ، والأمر إليه ... » (١).
وعنه أيضاً قال : « وروي محمّد بن يعقوب رفعه عن نسيم الخادم ( خادم أبي محمّد عليهالسلام ) قال : دخلت على صاحب الزمان بعد مولده بعشر ليالٍ فعطست عنده ، فقال : يرحمك الله ، ففرحت بذلك ، فقال : ألا اُبشّرك في العطاس ؟ هو أمان من الموت ثلاثة أيّام » (٢).
وعنه أيضاً بسنده عن إسماعيل النوبختي ، قال : « دخلت على أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهالسلام في المرضة التي مات فيها ـ وأنا عنده ـ إذ قال لخادمه عقيد ، وكان أخادم نوبيّاً قد خدم من قبله عليّ بن محمّد عليهالسلام ، وهو ربّي الحسن عليهالسلام فقال :
_________________________
(١) كتاب الغيبة : ٢١٧.
(٢) الغيبة / الطوسي : ١٣٩.