وأعطاه بكلّ كلمة ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيّئة ، وهو هذا : اللَّهمَّ ربَّ النُّورِ الْعَظِيمِ ، وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفِيعِ ، وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ، وَمُنْزِلَ التَّوْراةِ وَالإِنْجِيلِ والزَّبُورِ ، وَربَّ الظِّلِّ وَالْحَرُورِ ، وَمُنْزِلَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ... » (١).
وفي العيّاشي عن الصادق عليهالسلام ، قال : « من قرأ سورة بني إسرائيل في كلّ ليلة جمعة لم يمت حتّى يدرك القائم ، ويكون من أصحابه » (٢).
ومن الذين يرجعون إلى الدنيا في أيّام ظهور المهدي عليهالسلام هم الشهداء الذين جعلوا أجسادهم هدفاً لسهام أعداء الله ، ولاقوا المعبود بأجساد مضرّجة بالدماء ، فهؤلاء سوف يرجعون حتّى يدركوا عصر الإمام المهدي عليهالسلام ثمّ يموتوا بعد ذلك موتاً طبيعيّاً.
وفي حديث الإمام الباقر عليهالسلام مع زرارة ـ بعد ما ذكر الفرق بين الموت الطبيعي والقتل في سبيل الله ـ قال له : « ليس من قتل بالسيف كمن مات على فراشه ، إنّ من قتل لا بدّ أن يرجع إلى الدنيا يذوق الموت » (٣).
لمّا سمع سلمان الفارسي من رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه مدرك القائم عليهالسلام قال :
_________________________
(١) بحارالأنوار : ٥٣ / ٩٥.
(٢) تفسير العيّاشي : ٢ / ٢٧٦.
(٣) المصدر المتقدّم : ١١٢.