لا ريب أنّ الإمام المهدي المنتظر عليهالسلام غنيّ عن تعريفنا أو تعريف أحد من الخلق غير المعصومين ، حيث وصفوه بأحسن ما يكون ، فالذي يكون أكثر إشراقاً من الشمس ، وأضوءَ من السماء المظلمة لا يحتاج إلى توصيفه بعد أن وصفه الله بأنّه بقيّة الله ، وحجّته على الأرض ، وخليفته على خلقه ، وذخيرته على عباده.
فهذه الشخصيّة العظيمة لها مميّزاتها الذاتيّة الخاصّة بها ، والتي قد لا توجد في غيرة من المعصومين عليهمالسلام ، ويختصّ هذا الفصل بذكر هذه المميّزات.
لماذا يقوم النّاس حينما يسمعون باسم قائم آل محمّد (عج) ؟
الجواب : لا شكّ أنّ هذه السيرة الحسنة الموجودة والمتداولة بين الشيعة الإماميّة وما زالت مستمرّة إلى الآن متّخذة عن المعصومين عليهمالسلام ، فإنّهم عملوا ذلك تعظيماً لبقيّة الله وحجّته ، وإن لم يولد بعد ، وطلبوا منّا كذلك تعظيماً واحتراماً له ، وعلى رأي الميرزا النوري رحمهالله ، هذا يكشف عن وجود مأخذ لذلك ، وإن لم نعثر عليه.
ثمّ قال : لقد ذكر بعض العلماء نقلاً عن
العالم المتبحّر السيّد عبدالله سبط المحدّث الجزائري ، حيث سئل عنه ، وقد أجاب عن ذلك في بعض تصانيفه قائلاً :