ففي خبر ورد عن الصادق عليهالسلام أنّه ذكر إسم المهدي في مجلس كان فيه ، فقام الإمام عليهالسلام إحتراماً وتعظيماً له (١).
وأيضاً ورد في بعض الروايات : « أنّ دعبل بن عليّ الخزاعي لما دخل على الإمام الرضا عليهالسلام وقرأ عليه التائيّة المعروفة ، ووصل إلى أبياته التي قالها في المهدي عليهالسلام (٢) ، وسمع ذلك منه قام الرضا عليهالسلام قائماً على قدميه ، وطأطأ رأسه منحنياً به إلى الأرض بعد أن وضع كفّه اليمنى على هامته » (٣).
وأضاف الميرزا النوري : « وروي أنّه لما ذكر إسم الحجّة بن الحسن عند الرضا عليهالسلام قام ووضع كلتا يديه على رأسه ، وقال : اللّهمّ عجّل فرجه ، وسهّل مخرجه » (٤).
وسئل الإمام الصادق عليهالسلام عن سبب القيام عند ذكر لفظ القائم من ألقاب الحجّة عليهالسلام ، قال : « لأنّ له غيبة طويلة ، ومن شدّة الرأفة بأحبّته ينظر إلى كلّ من يذكره بهذا اللقب ، فعلى العبد الخاضع لصاحبه أن يقوم عندما ينظر المولى الجليل إليه ، فليقم وليطلب من الله جلّ ذكره وتعجيل فرجه » (٥).
ألّف بعض الأعلام كتباً في هذا الموضوع ، واعتبروه من الاُمور المستحبّة ، ومن جملتهم والدنا المرحوم آية الله الشيخ محمّد رضا الطبسي رحمهالله في رسالته ( السيف المشتهر في استحباب القيام عند سماع القائم المنتظر ).
_________________________
(١) النجم الثاقب : ٤٤٤.
(٢) قال دعبل :
خروج إمام لا محالة خارج |
|
يقوم على إسم الله والبركات |
يميّز فينا كلّ حقّ وباطل |
|
ويجزي على النعماء والنقمات |
(٣ ـ ٥) منتخب الأثر : ٥٠٥.