إنّ جميع الأنبياء والأوصياء عندما دعوا النّاس إلى عبادة الخالق وترك الأوثان ، واجهوا الجهلة والأعداء ، فبلغ قمّة هذا العداء بالنسبة إلى الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله ، كما قال : « ما اُوذي نبيّ مثل ما اُوذيت ».
وكذلك فإنّ الإمام المهدي عليهالسلام كان له أعداءً كثيرون ، وسيكون له أيضاً أعداء عند ظهوره ؛ لأنّه عليهالسلام سوف تواجهه بالحرب جميع القوى المعادية والظالمة ، ومن هنا فإنّ جميع القوى والطوائف والقبائل والشعوب والجماعات والديانات المنحرفة سوف تعلن الحرب عليه ، ولكنّه عليهالسلام بعد ما يتمّ الحجّة على هؤلاء سوف يطهّر الأرض منهم.
وخصّصنا هذا الفصل بأعداءه ، والأسئلة الموجودة حوله :
من هم أعداء الإمام المهدي عليهالسلام ؟
الجواب : يعادي الإمام عليهالسلام كثير من الفِرق الضالّة ، فمنهم :
١ ـ المنحرفون فكريّاً
وهؤلاء إحدى الفرق التي تقاتل الإمام عليهالسلام ، وهم جماعة ممّن
يفسّر القرآن برأية الباطل ، ويحتجّ عليه بكتاب الله ، فعن النعماني عن إبن عقدة ، عن محمّد بن