المفضل ، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة ، عن محمّد بن مروان ، عن الفضيل ، قال : « سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : « إنّ قائمنا إذا قام إستقبل من جهلة النّاس أشدّ ممّا استقبله رسول الله صلىاللهعليهوآله من جهّال الجاهليّة.
فقلت : وكيف ذلك ؟
قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أتى النّاس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة ، وإنّ قائمنا إذا قام أتى النّاس وكلّهم يتأوّل عليه كتاب الله ، ويحتجّ عليه به.
ثمّ قال : أما والله ليدخلنّ عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحرُّ والقرّ » (١).
٢ ـ البتريّة
فرقة من الزيديّة ، ينسبون إلى المغيرة بن سعد.
وقال آخرون : إنّ البتريّة هم أصحاب كثير النوى ، وهم الحسن بن أبي صالح ، وسالم بن أي حفصة ، والحكم بن عيينة ، وسلمة بن كهيل ، وأبو المقدام ثابت بن حداد ، وهم الذين دعوا إلى ولاية عليّ فخلطوها بولاية أبي بكر وعمر ، ويثبتون لهم الإمامة ، ويبغضون عثمان وطلحة والزبير وعائشة ، ويرون الخروج مع ولد عليّ عليهالسلام (٢).
روى الحسن بن سليمان ، عن الإمام الصادق عليهالسلام : « إنّ عدّتهم أربعة آلاف » (٣).
وذكر الشيخ المفيد : « أنّ عددهم بضعة عشر آلاف أنفس يدعون البتريّة ، عليهم السلاح ، فيقولون له : إرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع
_________________________
(١) و (٢) بحار الأنوار : ٥٢ / ٢٦٣.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ١٩٠.