فيهم السيف حتّى يأتي على آخرهم » (١).
ويستفاد من عبارة المفيد أنّهم أكثر من عشرين ألف نفراً.
وقال إبن رستم الطبري : « إنّ عددهم ستّة عشر ألف شخص » (٢).
قال الصادق عليهالسلام في حديث طويل لمفضّل : « فيقول الحسين عليهالسلام : الله أكبر يابن رسول الله ، مدّ يدك حتّى اُبايعك ، فيبايعه الحسين عليهالسلام وسائر عسكره ، إلاّ أربعة آلاف أصحاب المصاحف والمسوح الشعر ، المعروفون بالزيديّة ، فإنّهم يقولون : ما هذا إلاّ سحر عظيم ، فيختلط العسكران ، ويقبل المهدي عليهالسلام على الطائفة المنحرفة فيعظهم ويؤخّرهم إلى ثلاثة أيّام ، فلا يزدادون إلاّ طغياناً وكفراً ، فيأمر المهدي عليهالسلام بقتلهم ، فكأنّي أنظر إليهم قد ذبحوا على مصاحفهم كلّهم يتمرّغون في دمائهم ، وتتمرّغ المصاحف ، فيقبل بعض أصحاب المهدي عليهالسلام فيأخذ تلك المصاحف فيقول المهدي عليهالسلام : دعوها تكون عليهم حسرة ، كما بدّلوها وغيّروها وحرّفوها ولك يعملوا بما حكم الله فيها ... » (٣).
وقال الباقر في حديث طويل لأبي الجارود : « ويسير ( المهدي عليهالسلام ) إلى الكوفة ، فيخرج منها ستّة عشر ألفاً من البتريّة شاكّين في السلاح ، قرّاء القرآن ، فقهاء في الدين ، قد قرّحوا جباههم ، وسمروا ساماتهم ، وعمّهم النفاق ، وكلّهم يقولون : يابن فاطمة ، إرجع لا حاجة لنا فيك ، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشيّة الإثنين من العصر إلى العشاء ، فيقتلهم أسرع من جزر جزور ، فلا يفوت منهم رجل ، ولا يصاب من أصحابه أحد ... » (٤).
_________________________
(١) الإرشاد : ٣٤٣. بحارالأنوار : ٥٢ / ٣٣٨.
(٢) و (٤) دلائل الإمامة : ٢٤٢.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ١٩٠.