ما تمدّون إليه أعينكم حتّى تغربلوا ، لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتّى تميّزوا ، لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم إلاّ بعد أياس ، لا والله لا يكون ما تمدّون إليه أعينكم حتّى يشقى من شقي ويسعد سعد » (١).
وعنه أيضاً عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام ، قال : « إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمّة فالله الله في أديانكم ، لا يزيلنّكم عنها أحد.
يا بنيّ ، لا بدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتّى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنّما هي محنّة من الله إمتحن الله تعالى بها خلقه » (٢).
وعنه أيضاً عن الربيع بن محمّد المسلمي ، قال : « قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : والله لتكسرنّ كسر الزجاج ، وأنّ الزجاج يعاد فيعود كما كان ، والله لتكسرنّ كسر الفخار وأنّ الفخار لا يعود كما كان ، والله لتميزنّ ، والله لتمحصنّ ، والله لتغربلنّ كما يغربل الزوان من القمح » (٣).
ومن سنن الله عزّ وجلّ : تأديب النّاس إذا كفروا بالنعم الإلٰهيّة ، ولم يؤدّوا شكره ، ومن أفضل الأساليب النّاس سلب النعمة منهم ممّا يسبّب إنتباههم ، وتغيير ما بأنفسهم ، فيعودوا إلى التضرّع والإبتهال إلى الله تعالى حتّى يعيد عليهم تلك النعم التي سلبت منهم لكفرهم. وأيّ نعمة أعظم وأكثر بركة من وجود النبيّ والمعصومين عليه وعليهم السلام ، فهم الذين عاشوا قرابة
_________________________
(١) كتاب الغيبة : ٢٠٣.
(٢) المصدر المتقدّم : ٢٠٤.
(٣) المصدر المتقدّم : ٢٠٦.