قطّ أطيب منها ... » (١).
٢ ـ أحمد بن إسحاق الأشعري : « قال دخلت على أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهالسلام وأنا اُريد أن أسأله عن الخلف من بعده ، فقال لي مبتدئاً : يا أحمد بن إسحاق ، إنّ الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم عليهالسلام ، ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجّة لله على خلقه ، به يدفع البلاء عن أهل الأرض ، وبه ينزّل الغيث ، وبه يخرج بركات الأرض.
قال : فقلت له : يابن رسول الله ، فمن الإمام والخليفة بعدك ؟
فنهض عليهالسلام مسرعاً فدخل البيت ، ثمّ خرج وعلى عاتقه غلام كأنّ وجهه القمر ليلة البدر ، من أبناء الثلاث سنين ، فقال : يا أحمد بن إسحاق ، لولا كرامتك على الله عزّ وجلّ وعلى حججه ما عرضت عليك إبني هذا ... » (٢).
٣ ـ يعقوب بن منقوش ، يقول : « دخلت على أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهالسلام وهو جالس على دكّان في الدار ، وعن يميينه بيت عليه ستر مسبل ، فقلت له : يا سيّدي ، مَن صاحب هذا الأمر ؟
فقال : إرفع الستر ، فرفعته ، فخرج إلينا غلام خماسي ، له عشر أو ثمان أو نحو ذلك ، واضح الجبين ، أبيض الوجه ، درّي المقلتين ، شثن الكفّين ، معطوف الكريمتين ، في خدّه الأيمن خال ، وفي رأسه ذؤابة ، فجلس على فخذ أبي محمّد عليهالسلام ، ثمّ قال لي : هذا صاحبكم » (٣).
_________________________
(١) كتاب الغيبة : ١٤٣.
(٢) كمال الدين : ٢ / ٣٨٤.
(٣) إعلام الورى : ٤١٣.