فإن قيل : فما فائدة هذا الرجوع.
قلنا : لقد عرفت في مطاوي البحث عن الرجعة من أنّها تكريم لبقيّة الله ، وتعظيم لدولته من قِبل الله جلّ وعلا ، ووفاءٌ بالعهد لمن كان على العهد ، ومشاركة المؤمن في ثواب نصرته عليهالسلام ، والفرح بدولته صلوات الله عليه ، فيرجع المؤمن حتّى يستظلّ تحت أعلامه ويحشر في زمرته ، وتقرّ عينه ، وليبلغ من طاعة المهدي مراده ، ويشفي من أعدائه فؤاده.
من الذي يرجع عند ظهور الإمام المهدي عليهالسلام ؟
الجواب : إنّ الذين يرجعون من أجل نيل السعادة في ظلّ الحكومة الإلٰهيّة بقيادة الإمام المهدي عليهالسلام ومن أجل نصرته ، على قسمين :
المجموعة الاُولى : هم الذين وردت أسماءهم في الأحاديث الإسلاميّة ، كأصحاب موسى ، وأصحاب الكهف ، ويوشع بن نون ، وسلمان الفارسي ، وأبي دجانة الأنصاري ، والمقداد بن الأسود ، ومالك الأشتر ، والمفضّل بن عمر ، وداود الرقّي ، وشهدا الطفّ ، وقنواء بنت رشيد الهجري ، واُمّ أيمن ، وحبابة الوالبيّة ، وسميّة اُم عمّار بن ياسر ، وزبيدة ، واُمّ خالد الأحمسيّة ، واُمّ سعيد الحنفيّة ، وصيانة الماشطة ، واُمّ خالد الجهنية ، وغيرهم.
وإليك ما روي عن مجيء هؤلاء عند ظهور الإمام المهدي عليهالسلام :
١ ـ قال الصادق عليهالسلام لمفضّل بن عمر : « يخرج مع القائم
عليهالسلام
من ظهر
الكوفة سبعة وعشرون رجلاً ؛ خمسة عشر من قوم موسى
عليهالسلام
الذين
كانوا يهدون بالحقّ وبه يعدلون ، وسبعة من أهل الكهف ، ويوشع بن نون ، وسلمان ، وأبو دجانة