لمّا يظهر يملأ الأرض عدلاً ، لا أنّه لن يظهر حتّى تمتلأ الأرض ظلماً وجوراً.
والدليل على ذلك : أنّ الأرض ملئت ظلماً ، فلماذا لا يظهر الإمام إذن.
وعلينا تثقيف المجتمع الإسلامي ، بل البشري ، بعد الوصول إلى معرفته عليهالسلام بما سيقدّمه تحت ظلّ الدولة الإسلامية إلى النّار بأنّ من أهداف الإمام عليهالسلام تطبيق القرآن والدين على جميع النّاس في العالم ، وأنّه ينشر الأمن والسلام ، ويؤكّد على ذلك في دولته ، فحكومته إذن لبسط العدالة في الأرض ، وهي حكومة الأخلاق والقيم الإسلاميّة والإنسانيّة ، والإمام عليهالسلام هو الذي يحقّق في النهاية أهداف الأنبياء العظام التي دعوا إليها ولم تحقّق إلى الآن.
فمعرفة كلّ ذلك ، ثمّ نقله إلى الآخرين للتعرّف عليه وعلى حكومته ، تعدّ من طريق التمهيد لظهوره عليهالسلام ، وتلخص من جميع ذلك : أنّ الإمام سيقوم بعمل لم يقم أحد في مرّ التاريخ ، لا الأنبياء ولا أيّ حاكم على وجه الأرض ، حيث يحقّق كلّ الأماني.
فالإعتقاد بهذه الاُمور يدعونا إلى العمل من أجل الوصول إلى هذه الحكومة ، ونرفع عن طريقنا ما يمنعنا من الوصول إلى ذلك ، بل نقوم أيضاً بترغيب الآخرين ، وكلّ هذه الأعمال سوف تحقّق الأرضيّة للظهور.
ومن جملة الاُمور التي تمهّد لظهور
الإمام المهدي عليهالسلام
انتظار الفرج ، ذاك الإنتظار الذي دعانا إليه الرسول صلىاللهعليهوآله
والأئمّة المعصومين ، والذي عبّرت عنه الروايات والأحاديث بانّه أفضل عبادة للمؤمنين. قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: « أفضل
أعمال اُمّتي