تتميّز حكومة الإمام المهدي الكريمة بمميّزات خاصّة كما صرّحت بذلك الروايات ، وأنّه لا توجد دولة إلى الآن ، سواء كانت على حقّ أو باطل ، فيها هذه المميّزات ، وأنّ لله عزّ وجلّ قد جعل كلّ مظاهر الجمال في حكومة ذخيرته في آخر الزمان.
وسنبحث في هذا الفصل حول التغييرات العظيمة في ذلك اليوم ، وما يحصل في ذلك اليوم من أحداث غريبة ، ومعاجز عجيبة على يد المهدي عليهالسلام ، من نزول عيسى من السماء وكشفه عن خزائن الدنيا ، ورجوع الأنبياء ، وإحياء بعض الأموات إلى الدنيا.
هل إنّ حكومة المهدي عليهالسلام عالميّة ؟
الجواب : تحدّث القرآن الكريم عن عالميّة الدين الإسلامي بقوله : ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) (١).
والجدير بالذكر أنّ الإسلام إلى اليوم لم يظهر على كلّ الأديان ، وأنّ الوعد الإلهي لمّا لم يتخلّف سوف يأتي ذلك اليوم الذي يعم هذا الدين على كلّ العالم.
_________________________
(١) التوبة (٩) : ٣٣.