المهدي عليهالسلام ، وإن كان من بينهم من يدّعي العلم لكنّه غير ملتزم أو منحرفٌ أو محبُّ للدنيا أو من الفرقة البتريّة (١) التي تدّعي العلم ، وتعلن الحرب على الإمام المهدي عند الظهور ، ويكون عددهم ستّة عشر ألف ، ويخرجون لمحاربته يظهر الكوفة ، فيمهلهم الإمام عليهالسلام ثلاثة أيّام حتّى يتوبوا ويرجعوا ، فلا يقبلون ذلك ، ثمّ يضع السيف فيهم ويقتلهم جميعاً (٢).
فإنّنا لم نتحدّث عن هؤلاء المنحرفون ، ولم ندافع عنهم ، فهو خارجون عن نطاق البحث.
من هم الأبدال ؟ وكم عددهم ؟ وما هي ميزاتهم ؟ وأين يعيشون ؟
الجواب : لقد تحدّثت الروايات الواردة من طرق الشيعة والسنّة بكثرة عن الأبدال ، ولقد سئل المعصومون عن هؤلاء ، ولبيان هذا الأمر نشير إلى هذه المحادثات ، وما قيل في ذلك.
المقصود بالأبدال؟
قال العلّامة الطريحي : ( الأبدال قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم ، إذا مات واحد بدّل الله مكانه آخر ) (٣).
وقال أيضاً : ( لا يموت أحدهم إلّا قام مقامه آخر من سائر النّاس ) (٤).
___________________
(١) فرقة من الزيديّة ، ينسبون إلى المغيرة بن سعد الملقّب بالأبتر ، وذكر الحسن بن سليمان : إنّ عددهم أربعون ألف شخص ـ راجع مختصر بصائر الدرجات : ١٩٠.
(٢) دلائل الإمامة : ٢٤٢.
(٣) و (٤) مجمع البحرين : ٤٢٥.