أنّ كلّ من لا يعرف إمام زمانه سوف يموت ميتة جاهليّة ، ولا ريب أنّ المقصود من الميتة الجاهليّة أن يكون حاله حال من مات قبل الإسلام من أهل الجاهليّة ، حيث كانوا على الشرك والكفر والضلالة.
وقد ورد هذا الحديث في الصحاح والسنن والمسانيد عند السنّة ، ورواه أيضاً علماءنا في كتبهم بألفاظ مختلفة عن النبيّ والعترة الطاهرة ، فنقل الطيالسي (١) ، والبخاري (٢) ، وابن أبي شيبة (٣) ، والهيثمي (٤) ، وابن سعد (٥) ، والطبراني (٦) ، والكليني (٧) ، والبرقي (٨) ، والعيّاشي (٩) ، وغيرهم عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : « من مات بغير إمام مات ميتة جاهليّة » (١٠).
وعن الباقر عليهالسلام ، قال : « من مات وليس له إمام فموته ميتة جاهيّة ، ولا يعذر النّاس حتّى يعرفوا إمامهم » (١١).
وعن الصادق عليهالسلام ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال : « من مات وليس عليه إمام فميتته جاهليّة.
_________________________
(١) و (١٠) مسند الطيالسي : ١٢٥٩.
(٢) تاريخ البخاري : ٦ / ٤٤٥.
(٣) مسند ابن أبي شيبة : ١٥ / ٣٨.
(٤) مجمع الزوائد : ٥ / ٢٢٣.
(٥) الطبقات : ٥ / ١٤٤.
(٦) المعجم الكبير : ٧ / ٣٥٠.
(٧) الكافي : ١ / ٣٧٦.
(٨) المحاسن : ١ / ١٥٣.
(٩) تفسير العيّاشي : ١ / ٢٥٢.
(١١) المحاسن : ١٥٥.