ج : تختصّ الشيعة الإمامية بالقول باستحباب السجود على تربة قبر الإمام الحسين عليهالسلام تبعاً لأئمّتهم ، بل اتباعاً لمنهج رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ ومنهج أهل البيت هو منهج الرسول صلىاللهعليهوآله لا يخالفونه قيد شعرة أبداً ـ في تكريمه للحسين سيّد الشهداء عليهالسلام ، وتكريم تربة قبره.
فاللازم علينا إذاً ، هو الإتيان ببعض الأحاديث عن أهل البيت عليهمالسلام أوّلاً ، وبيان منهج الرسول صلىاللهعليهوآله ثانياً ، فهاك نصوص كلمات أهل البيت عليهمالسلام :
١ ـ قال الإمام الصادق عليهالسلام : « السجود على طين قبر الحسين عليهالسلام ينوّر إلى الأرض السابعة ، ومن كان معه سبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام كتب مسبّحاً وإن لم يسبح بها » (١).
٢ ـ قال الإمام الكاظم عليهالسلام : « لا يستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلّي عليها ، وخاتم يتختّم به ، وسواك يستاك به ، وسبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام » (٢).
٣ ـ عن معاوية بن عمّار قال : كان لأبي عبد الله عليهالسلام خريطة ديباج صفراء ، فيها من تربة أبي عبد الله عليهالسلام ، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليه ، ثمّ قال عليهالسلام : « إنّ السجود على تربة أبي عبد الله عليهالسلام يخرق الحجب السبع » (٣).
٤ ـ كان الإمام الصادق عليهالسلام لا يسجد إلاّ على تربة الحسين عليهالسلام تذلّلاً لله ، واستكانة إليه (٤).
٥ ـ سئل أبو عبد الله عليهالسلام عن استعمال التربتين ، من طين قبر حمزة وقبر الحسين عليهماالسلام ، والتفاضل بينهما ، فقال عليهالسلام : « السبحة التي من طين قبر الحسين عليهالسلام تسبّح بيد الرجل من غير أن يسبّح » (٥).
____________
١ ـ من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٦٨ ، وسائل الشيعة ٥ / ٣٦٥.
٢ ـ وسائل الشيعة ٥ / ٣٥٩.
٣ ـ المصدر السابق ٥ / ٣٦٦.
٤ ـ نفس المصدر السابق.
٥ ـ المصدر السابق ٦ / ٤٥٥.