فقال لي : « يحدّثه ملك » ، قلت : فنقول : إنّه نبيّ؟ قال : فحرّك يده هكذا ثمّ قال : « أو كصاحب موسى أو كذي القرنين أو ما أبلغتكم أنّه قال وفيكم مثله » (١).
ومن الروايات الدالّة على نزول الملائكة على الزهراء عليهاالسلام.
١ ـ عن أبي عبيدة عن أبي عبد الله عليهالسلام : « إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله خمسة وسبعين يوماً ، وقد كان دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرائيل عليهالسلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ، وكان علي عليهالسلام يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة » (٢).
٢ ـ عن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، وإنّما هو شيء ألقي إليها بعد موت أبيها صلوات الله عليهما » (٣).
٣ ـ عن حمّاد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « إنّ الله تبارك وتعالى لمّا قبض نبيّه صلىاللهعليهوآله ، دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلاّ الله عزّ وجلّ ، فأرسل الله إليها ملكاً يسلّي غمّها ويحدّثها ، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال لها : إذا أحسست بذلك فسمعت الصوت فقولي لي ، فأعلمته ، فجعل يكتب كُلّما سمع حتّى أثبت من ذلك مصحفاً » (٤).
٤ ـ عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر محمّد بن علي عليهمالسلام عن مصحف فاطمة عليهاالسلام ، فقال : « أنزل عليها بعد موت أبيها » ، قلت : ففيه شيء من القرآن؟ فقال : « ما فيه شيء من القرآن » (٥).
____________
١ ـ بصائر الدرجات : ٣٤١.
٢ ـ المصدر السابق : ١٧٤.
٣ ـ المصدر السابق : ١٧٩.
٤ ـ المصدر السابق : ١٧٧.
٥ ـ المصدر السابق : ١٠٥.