احمد بن محمد بن عيسى أبعده ثم أعاده اليها (١) ، واعتذر اليه ... لما توفي مشى احمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافياً حاسراً ليبرئ نفسه مما قذفه الخ » (٢).
كما لا إشكال في صحة نسبة هذا الكتاب اليه ، وهو من أجزاء كتابه ( المحاسن ) الغني عن التعريف ، كما نص عليه كثير عند تعدادهم لأجزائه فذكره الشيخ الطوسي بعنوان كتاب ( طبقات الرجال ) نقلاً عن محمد بن جعفر بن بطة (٣) وهكذا الشيح ابن شهرآشوب (٤). وذكره الشيخ النجاشي بعنوان ( كتاب الرجال ) (٥).
وقال ابن النديم عندما ترجم للبرقي : « ... وله من الكتب كتاب العويص ، كتاب التبصرة ، كتاب المحاسن ، ( كتاب الرجال ) فيه ذكر من روى عن أمير المؤمنين ـ رضي اللّه عنه ـ ». فعد كتاب الرجال قسيماً لكتاب المحاسن ، والمفروض أنه قسم منه ، كما عرفت. بل قال هو بعد ذلك : « ... قرأت بخط أبي علي بن همام قال : كتاب المحاسن للبرقي يحتوي على نيّف وسبعين كتاباً ، ويقال : على ثمانين كتاباً. وكانت هذه الكتب عند أبي علي بن همام ... كتاب ( طبقات الرجال ) الخ (٦) فعده من أجزاء كتاب المحاسن.
وقد طبع أخيراً ( كتاب الرجال ) منضماً الى ( رجال ابن داود ) فقال ناشره في تمهيده : « ... و ( كتاب رجاله ) هذا من أجزاء كتاب المحاسن المستغني لشهرته عن الوصف الخ ».
____________
١ ـ أي أبعده عن بلدة ( قم ) ثم أعاده اليها.
٢ ـ خلاصة الرجال ص ٩.
٣ ـ الفهرست للشيخ الطوسي ص ٢١.
٤ ـ معالم العلماء ص ١٠.
٥ ـ رجال النجاشي ص ٥٥.
٦ ـ فهرست ابن النديم ص ٣٢٣ ـ ٣٢٤.