السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين عليه السلام

قائمة الکتاب

البحث

البحث في السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين عليه السلام

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين عليه السلام

السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين عليه السلام

السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين عليه السلام

تحمیل

شارك

مقام السيّدة زينب عليها السلام

نقل آية الله الميرزا أحمد السيوبويه الساكن في طهران عن سماحة الشيخ حسين السامرائي الذي كان من الخطباء المتّقين في العراق أنّه قال : في إحدى سفراتي إلى مدينة سامراء وكان يوم الجمعة ذهبت قريب الغروب إلى سرداب الغيبة فوجدته خالياً لا أحد فيه ، وفيما أنا أتوسّل بإمام العصر والزمان عليه السلام أخذتني حالة من الروحانية العجيبة وإذا بي أسمع صوتاً من خلفي يقول : قل للشيعة والمحبّين أن يقسموا على الله تعالى بحقّ عمّتي زينب عليها السلام كي يعجّل الفرج (١).

ولنعم ما نظم السيّد رضا الهندي قدس سره في مصيبتها حيث قال :

إن كان عندك عبرة تجريها

فانزل بأرض الطفّ كي نسقيها

فعسى نبلُّ مضاجع صفوة

ما بلّت الأكباد من جاريها

ولقد مررت على منازل عصمة

ثقل النبوّة كان أُلقي فيها

فبكيت حتّى خلتها ستجيبني

ببكائها حزناً على أهليها

وذكرت إذ وقفت عقيلة حيدر

مذهولة تصغي لصوت أخيها

بأبي التي ورثت مصائب أُمّها

فغدت تقابلها بصبر أخيها

لم تله عن جمع العيال وحفظهم

بفراق اخواتها وفقد بنيها

لم أنس إذ هتكوا حماها فانثنت

تشكو لواعجها إلى حاميها

تدعو فتحترق القلوب كأنّما

يرمي حشاها جمرة من فيها

هذي نساؤك من يكون إذا سرت

في الأسر سائقها ومن حاديها

أيسوقها زجر بضرب متونها

والشمر يحدوها بسبّ أبيها

عجباً لها بالأمس أنت تصونها

واليوم آل أُميّة تبديها

حسرى وعزّ عليك أن لم يتركوا

لك من ثيابك ساتراً يكفيها

__________________

(١) شيفتگان حضرة مهدى عليه السلام ج ١ ص ٢٥١.