الذي يعدّ من خيرة صحابة الإمام علي عليه السلام وقد ولّاه الإمام عليه السلام ملك مصر ثمّ نال الشهادة على يد شرّ خلق الله تعالى.
ومن بعد أبي بكر تزوّجها الإمام علي عليه السلام ورزقت منه ولدين أحدهما يحيى الذي قال عنه البعض أنّه استشهد في كربلاء وبعضهم قالوا أنّه مات في عهد والديه ، والآخر هو محمّد الأصغر.
ومن سعادة هذه المرأة الجليلة أنّها شاركت في غسل وتكفين الصدّيقة الزهراء سلام الله عليها.
أمّا قبرها الشريف فهو موجود في الباب الصغير إلى جنب ولدها الشهيد محمّد بن أبي بكر والسيّدة ميمونة بنت الإمام الحسن عليه السلام (١).
٢ ـ فضّة جارية الزهراء عليها السلام : تعدّ السيّدة فضّة رضوان الله عليها من خيرة النساء الفاضلات اللواتي خدمن أهل البيت عليهم وأخلصن لهم في الولاء.
* ذكر بعض المؤرخين أنّها كانت من بنات الملوك الايرانيين.
* ذكر بعض الكتّاب أنّها كانت بنت ملك «نوبة» جيئ بها من الأسارى إلى بلاد الإسلام والتحقت ببيت الرسالة صلوات الله عليهم أجمعين.
* كانت الصدّيقة الزهراء عليها السلام تقسّم أعمال البيت معها يوماً بيوم.
* في العشرين سنة الأخيرة من عمرها الشريف كانت لا تتكلّم إلّا بالقرآن.
* شاركت أهل البيت عليهم السلام نذرهم من أجل شفاء الحسنين عليهما السلام وقدّمت طعامها لليتيم والمسكين والأسير فنزل بحقّهم قوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وأَسِيراً) (٢).
* بلغ من شدّة علاقتها بأهل البيت عليهم السلام أنّها لم تفارقهم حتّى في الذهاب إلى
__________________
(١) راهنماى حج وزيارتگاهاى جهان اسلام ص ١٢٧.
(٢) سورة الانسان : ٨.