ولم أر ضام (١) حوله الماء قبله |
|
ولم يرو منه وهو ذو مهجة تغلي |
وما خطبه إلّا الوفاء وقل ما |
|
يرى هكذا خلاً وفياً مع الخل |
يميناً بيمناك القطيعة التي |
|
تسمى شمالاً وهي جامعة الشمل |
بصبرك دون ابن النبي بكربلاء |
|
على الهول أمر لا يحيط به عقلي |
ووافاك لا يدري أفقدك راعه |
|
أم العرش غالته المقادير بالثل |
أخي كنت لي درعاً ونصلاً كلاهما |
|
فقدت فلا درعي لدي ولا نصلي |
وقال السيد جعفر الحلي في رثاء العباس عليهالسلام
وهوى بجنب العلقمي وليته |
|
للشاربين به يداف العلقم |
وقال السيد عبد الهادي الطعان :
جرعت أعداءك يوم الوغى |
|
في حد ماضيك من العلقم |
وقد بذلت النفس دون الحمى |
|
مجاهداً يا بطل العلقمي (٢) |
العباس عليهالسلام في الميدان :
روى في «رياض المصائب» و «مهيج الأحزان» وغيرها :
«فلما أجاز الحسين عليهالسلام أخاه العباس للبراز ، برز كالجبل العظيم ، وقلبه كالطود الجسيم ؛ لأنه كان فارساً هماماً ، وبطلاً ضرغاماً ، وكان جسوراً على الطعن والضرب في ميدان الكفاح والحرب».
وروى في إكسير العبادات : «.. فسمع الحسين عليهالسلام الأطفال وهم ينادون : العطش .. العطش.
__________________
(١) كذا ورد في ديوان الشاعر أبي الحب.
(٢) بطل العلقمي ٣ / ٣٨٣.