ولا غرو أن كان آية نم آيات البطولة والفروسية والاقدام ، فأبوه أمير المؤمنين عليهالسلام سيد أبطال العالم الذي كانت الملوك ترسم صورته على سيوفها كما فعل ذلك «سليمان القانوني» ملك الأتراك العثمانيين ، فقد كان له سيف عليه صورة علي بن أبي طالب ، وقد هتف به رضوان خازن الجنان وجبرئيل سفير وحي الرحمن في بدر وأحد «لا سيف إلّا ذوالفقار ولا فتى إلّا علي» ، واخوته الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية والعباس ، والعمومة بنو هاشم أفرس العرب ، وهل تعد أمة من الأمم مثل أبي طالب وحمزة وجعفر الطيار في أمثالهم ، والخؤلة بنوا عامر ، وفيهم مثل فارس الضحيا ، وفارس قرزل ، وفارس العصا ، وفارس شحمه ، وملاعب الأسنة ، ومدرك الثار ، والرحال في أمثالهم ، فهو معم مخول معرق الشجاعة.
قد أنجبت أم البنين فديتها |
|
فرسان حرب أصبحوا مثالا |
أسداً ضراغمة بمعمة الوغى |
|
سم العداة أماجداً أبطالا |
لا تعجبين لبأسهم وثباتهم |
|
في موقف لو فيه رضوى زالا |
الليث حيدرة وفاطم لبوة |
|
ولدا لوقعة كربلا أشبالا |
نفسي الفدا لو اردين ظماً |
|
بحر المنية طاميا أجالا (١) |
وورد أيضاً في زيارته :
السلام عليك يا عبد الله بن علي بن أبي طالب ورحمة الله وبركاته ، فانك الغرة الوضحة ، واللمعة اللائحة ، ضاعف الله رضاه عنك ، وأحسن لك ثواب ما بذلته منك ، فلقد واسيت أخاك وبذلت مهجتك في رضا ربّك (٢).
* * *
__________________
(١) بطل العلقمي ٣ / ٤٩٩.
(٢) بحار الأنوار ٩٨ / ٢٤٥ باب ٣٥.