فقال : لا أدري ، وقد خرجنا جميعاً نقصد زيارة المولى.
وهنا رأيت فجأة كأنّ لوحة مكتوب عليها بخط واضح جلي ، وبلون أخضر رائع :
إنّ الامام الصادق يقيم المأتم على جدّه الحسين عليهالسلام.
فرأيت نفسي كأني في ذلك المأتم ، وكأنّ وجود الامام الصادق عليهالسلام فيه نوراً يبهر الأبصار ، لا أرى منه إلّا قطعة النور تلك ، وكأنّ إلى يمينه المرجع آية الله السيد حسين الطباطبائي البروجردي ، وإلى يساره المرجع آية الله السيد محسن الطباطبائي الحكيم.
فالتفت إلى الخطيب وإذا به السيد أحمد الحكيم بنفسه ، وكان يتحدّث عن شفاعة أهل البيت عليهمالسلام ، وفي أثناء حديثه رأيت الامام الصادق عليهالسلام قام قائماً (إنّي رأيت النور ينبسط ففهمت أنّ الامام عليهالسلام قد قام) وقال مخاطباً الخطيب المذكور :
«قل : ليس منا من شكّ فينا».
فلما ارتقى السيد أحمد الحكيم المنبر في اليوم التالي نقل الرؤيا بحذافيرها فانفجر المجلس بالبكاء والعويل.
هكذا هو دأب خصوم أهل البيت عليهمالسلام يتخذون شتى الأساليب في سبيل زلزلة عقائد الناس وتضعيف عرى الايمان ... هداهم الله.