وقال : ستريان صخرة بيضاء تلمع نوراً ، فاحتفرا ، فوجدا ساجة مكتوباً عليها : مما ادخرها نوح لعلي بن أبي طالب عليهالسلام ، فدفناه فيه وعفيا أثره.
ولم يزل قبره مخفياً حتى خرج هارون الرشيد يوماً يصيد ، وأرسل الصقور والكلاب على الظباء بجانب الغريين ، فجادلتها ساعة ، ثم لجأت الظباء إلى الأكمة ، فرجع الكلاب والصقور عنها ، فسقطت في ناحية ثم هبطت الظباء من الأكمة ، فهبطت الصقور والكلاب ترجع اليها ، فتراجعت الظباء إلى الأكمة ، فانصرفت عنها الصقور والكلاب ، ففعلن ذلك ثلاثاً.
فتعجب هارون وسأل شيخاً من بني أسد : ما هذه الأكمة؟
فقال : لي الأمان؟
قال : نعم.
قال : فيها قبر الامام علي بن أبي طالب عليهالسلام فتوضأ هارون وصلّى ودعا (١).
* * *
__________________
(١) البحار ٤٢ / ٢٢٤ باب ١٢٧ ح ٣٣.