قوله «وحكم أرض» أى أن المؤنث بتاء مقدرة كالمؤنث بتاء ظاهرة ، يجوز فيها الأوجه المذكورة.
قوله «وباب سنة» أى : إذا كان فعلة محذوف اللام يجمع بالواو والنون ، جبرا لما حذف منها ، وقد تغير أوائلها بكسر ما انضم منها أو انفتح.
قوله «وسنوات وعصوات (١)» أى : قد يجمع بالألف والتاء مع رد اللام.
قوله «ثبات (٢)
__________________
قالوا : رجال خمسة ، والمؤنث ربعة وربعة كالمذكر ، وأصله له ، وجمعهما جميعا ربعات ، حركوا الثانى وإن كان صفة لأن أصل ربعة اسم مؤنث وقع على المذكر والمؤنث فوصف به ، وقد يقال ربعات بسكون الباء فيجمع على ما يجمع عليه هذا الضرب من الصفة ، حكاه ثعلب عن ابن الأعرابي» اه
(١) عضوات : جمع عضة ، وهى الفرقة والقطعة من الشىء ، والكذب ؛ وقد اختلفوا فى المحذوف من هذه الكلمة ؛ فقال جماعة : المحذوف واو بدليل جمعهم إياها على عضوات ، وبدليل أنهم قالوا : عضيت الناقة ؛ إذا جزأتها ، وقال قوم : المحذوف هاء بدليل قولهم فى جمعه : عضاه ، كما قالوا شفاه فى جمع شفة ، وبدليل قولهم : عضهه يعضهه عضها ورجل عاضه. إذا جاءه بالأفك والبهيتة ، وقال الشاعر :
أعوذ بربّى من النّافثا |
|
ت فى عضه العاضه المعضه |
(٢) ثبات : جمع ثبة ، وهى الجماعة ، قال الله تعالى (فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً) وهى مأخوذة من ثبيت بالتضعيف : أى جمعت ، أو من ثاب يثوب : قال فى اللسان : «قال ابن جنى : الذاهب من ثبة واو ، واستدل على ذلك بأن أكثر ما حذفت لامه إنما هو من الواو نحو أب وأخ وسنة وعضة فهذا أكثر مما حذفت لامه ياء ، وقد تكون ياء على ما ذكر. قال ابن برى : والاختيار عند المحققين أن ثبة من الواو وأصلها ثبوة (كغرفة) حملا على أخواتها لأن أكثر هذه الاسماء الثنائية أن تكون لامها واوا نحو عزة وعضة ، ولقولهم : ثبوت له خيرا بعد خير أو شرا ، إذا وجهته إليه. قال الجوهرى : والثبة وسط الحوض الذى يثوب إليه الماء ، والهاء هاهنا عوض من الواو الذاهبة من وسطه ، لأن أصله ثوب كما