وفعل كسوى (١) وعدى ، (٢) ولا غيرهما ، (٣) فلم يسمع فيها تكسير ، وقولهم أعداء جمع عدوّ كأفلاء جمع (٤) فلو ، لا جمع عدى.
__________________
(١) سوى : هو وصف فى نحو قولهم : مكان سوى ، قال الله تعالى : (فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً) : أى مكانا معلما معروفا ، وقالوا : هذا رجل سوى والعدم ؛ يريدون وجوده وعدمه سواء ، والسين مكسورة أو مضمومة فيهما ، وقالوا : مكان سوى ـ بكسر السين وضمها أيضا ـ وسواء : أى نصف عدل ووسط
(٢) عدى : هو وصف فى نحو قولهم : قوم عدى. قال شاعر الحماسة (يقال هو زرارة بين سبيع الأسدي ، ويقال هو نضلة بن خالد الأسدى) :
إذا كنت فى قوم عدى لست منهم |
|
فكل ما علفت من خبيث وطيّب |
وقال الأخطل :
ألا يا اسلمى يا هند هند بنى بدر |
|
وإن كان حيّانا عدى آخر الدّهر |
وقد قال الأصمعي : «يقال هؤلاء قوم عدى مقصور يكون للأعداء وللغرباء ولا يقال قوم عدى (بضم أوله) إلا أن تدخل الهاء فتقول عداة فى وزن قضاة» ويشهد للمعنى الأول بيت الأخطل وللمعنى الثانى بيت الحماسى ، وقد تكون اسم جمع قال فى اللسان : «وأما عدى وعدى فاسمان للجمع لأن فعلا وفعلا ليسا بصيغتى جمع إلا لفعلة أو فعلة (بكسر أوله وضمه) وربما كانت لفعلة وذلك قليل كهضبة وهضب ، وبدرة وبدر» اه
(٣) «قوله ولا غيرهما» ليس صحيحا ، فقد حكى كثير من العلماء منهم ابن برى فى حواشى الصحاح : ماء روى ، وماء صرى ، وملامة ثنى ، وواد طوى ، ولحم زيم ، وسبي طيبة ، وكل ذلك بكسر أوله وفتح ثانيه ، وقد جاء فى بعضه ضم أوله
(٤) الفلو ـ كعدو ، وكسمو ، وكقنو : الجحش والمهر إذا فطم. قال الجوهرى : لأنه يفتلى : أي يفطم. قال