يخفف فيعل بحذف العين فيصير كفعل فى الحركة والسكون ، وكذا نحو ميت وسيد ولين وهين ، ومن قال فى جمع قيل أقيال فقد حمله على لفظه ، والأول أكثر.
وأصل فيعل أن يجمع جمع السلامة : فى المذكر بالواو والنون ، وفى المؤنث بالألف والتاء ، وكذا إذا خفف بحذف العين ، نحو الميتون والميتات ، ويجمع المذكر والمؤنث منه على أفعال كأموات فى جمع ميت وميتة ، كما قيل أحياء فى جمع حىّ وحيّة ، وهذا كما يقال : أنقاض فى جمع نقض (١) ونقضة ، وأنضاء فى جمع نضو (٢) ونضوة.
وجاء ريّض (٣) للمذكر والمؤنث سواء ، حملا على فعيل بمعنى مفعول ؛ لأنها فى معنى مروضة.
__________________
الملك الأعلى ، وأصله قيل ـ بتشديد الياء كسيد ـ فخفف بحذف إحدى الياءين ، وأصل اشتقاقه من القول. سمى بذلك لأنه يقول ما يشاء فينفذ ما يقول ، ويجمع على أقوال نظرا إلى أصله ، وعلى أقيال نظرا إلى لفظه ، وعلى مقاول ومقاولة وكأنهم فى هذين جمعوا مقولا لكونه بمعناه. قال لبيد :
لها غلل من رازقىّ وكرسف |
|
بأيمان عجم ينصفون المقاولا |
وقال الأعشى :
ثمّ دانت بعد الرّباب وكانت |
|
كعذاب عقوبة الأقوال |
(١) النقض : المنقوض من غزل أو بناء أو غيرهما ، والمهزول بسبب السير ناقة أو جملا
(٢) النضو : حديدة اللجام ، وسهم فسد من كثرة ما رمى به ، والثوب الخلق ، والمهزول من الابل وغيرها
(٣) الريض ـ كسيد ـ : الناقة إذا كانت فى أول عهدها بالرياضة ، وهى صعبة بعد ، وقال فى اللسان : «الريض من الدواب : الذى لم يقبل الرياضة ، ولم يمهر المشية ، ولم يذل لراكبه. قال ابن سيده : والريض من الدواب والابل