وإما فعلة كبقرة وشجرة ، وقد يكسر ذو التاء منه على فعال ، كإكام وثمار وحداث (١) ، تشبيها بالرّحبة والرّحاب (٢) وعلى أفعل كآكم ، وعلى أفعال كآجام (٣) وأشجار ، والتكسير فى ناقصه قليل نادر ، كحصاة وقذاة (٤) ، وقد جاء فى أضاة (٥) إضاء ، قال سيبويه : قد جاء ذو التاء فعلة بسكون العين والمجرد بفتحها ، نحو حلقة (٦) وفلكة (٧) ، والجنس حلق وفلك ، قال : خففوا الواحد بتسكين العين لما ألحقوه الزيادة : أى التاء ، كما غيروا نحو نمرىّ
__________________
(١) الحداث : جمع حدثة ـ بفتحات ـ وهى الصغيرة الفتية من الناس والدواب
(٢) الرحاب : جمع رحبة ـ بفتحات ـ وهى من الوادى مسيل الماء ، وأصلها المكان المتسع
(٣) الآجام : جمع أجمة ـ بفتحات ـ وهى الشجر الكثير الملتف ، وجمعت على أجم ـ بضمتين ـ أيضا ، واسم الجنس أجم ـ بفتحتين ،
(٤) القذاة : واحدة الفذى ، وهو ما يقع فى العين وفى الشراب ، قالت الحنساء :
قذى بعينك أم بالعين عوّار؟ |
|
أم أقفرت إذ خلت من أهلها الدّار؟ |
وقال فى اللسان : وجمعها قذى وأقذاء وقذى ـ كدلى ، وكذلك جمعت الحصاة على حصى ـ كدلى ،
(٥) الاضاة : الماء المجتمع من سيل أو غيره ، وقد جمعت جمع السلامة على أضوات وأضيات وإضين ، وجمعت جمع التكسير على إضاء ـ كرقاب ،
(٦) الحلقة : كل شىء مستدير من الحديد أو الفضة أو الذهب أو الناس ، وقد اختلفوا فى تحريك لامها ؛ فأجازه قوم وعليه قول الشاعر :
أقسم بالله نسلم الحلقه |
|
ولا حريقا وأخته الحرقه |
وانظر فى تمام ذلك (ص ١٠١ من هذا الجزء)
(٧) الفلكة ـ بسكون اللام ـ المستدير من الأرض فى غلظ أو سهولة ، وهي كالرحا ، والفلك ـ بفتحتين ـ اسم الجنس ، قال سيبويه : وليس بجمع ، والجمع فلاك ، كصحفة وصحاف.