الواو ، وجواز حذفه لغير الساكنين ؛ لأن حذف نون لدن للساكنين شاذ ، وما ذكرناه وجه استحسانه ، وليس بعلة موجبة
ويستثنى أيضا تنوين العلم الموصوف بابن مضافا إلى علم كما مر فى موضعه (١)
وأما حذف التنوين للساكنين فى قوله :
٧٤ ـ وحاتم الطّائىّ وهّاب المئى (٢)
__________________
(١) المعروف من مذاهب النحاة أن كلمة «ابن» إذا وقعت بين علمين ثانيهما أبو الأول وكانت وصفا لأولهما وجب أمران : أحدهما حذف ألف ابن فى الخط ، وثانيهما حذف تنوين العلم الأول إن كان منونا ؛ لكن حكى التبريزي فى شرح الحماسة فى هذا لغتين : الأولى حذف التنوين كالمشهور عن النحاة ، وثانيتهما جواز التنوين. قال (ح ٤ ص ٣٤ طبعة المكتبة التجارية) فى شرح قول قرواش بن حوط الضبى
نبّئت أنّ عقالا بن خويلد |
|
بنعاف ذى عزم وأنّ الأعلما |
ينمى وعيدهما إلىّ وبيننا |
|
شمّ فوارع من هضاب يرمرما |
ما نصه : «والأجود فى العلم وقد وصف بالابن أو الابنة مضافين إلى علم أو ما يجرى مجراه ترك التنوين فيه ، وقد نون هذا الشاعر «عقالا» ؛ وإذ قد فعل ذلك فالأجود فى ابن خويلد أن يجعل بدلا ، ويجوز أن يجعل صفة على اللغة الثانية» اه ، وعلى ذلك يحمل قول الراجز :
* جارية من قيس بن ثعلبه*
على أنه لغة ، وليس ضرورة كما ذكره بعض النحاة
(٢) هذا بيت من الرجز المشطور لامرأة تفتخر بأخوالها ، وقبله :
* حيدة خالى ولقيط وعلى*
وحيدة ولقيط وعلى وحاتم : أعلام ، والطائى : نسبة إلى طييء على خلاف القياس. والاستشهاد بالبيت فى قوله «وحاتم الطائى» حيث حذف التنوين من حاتم