صارت نفوس القوم عند الغلصمت |
|
وكادت الحرّة أن تدعى أمت |
والظاهر أن هؤلاء لا يقولون فى النصب «رأيت أمتا» كزيدا بألف ، بل «رأيت أمت» كما فى قوله «وكادت الحرة أن تدعى أمت» وذلك لحمله على «أمه» بالهاء ؛ فإنه هو الأصل فى الوقف
قوله «وتشبيه تاء هيهات به قليل» قد ذكرنا حكمه فى أسماء الأفعال (١)
__________________
وكقولهم : قطع الله يد ورجل من قالها ، ومثل ما قالوه فى نحو : يا تيم تيم عدى. والغلصمة : رأس الحلقوم. يريد نجاك الله من الأعداء بكف هذا الرجل المسمى مسلمة بعد ما كاد يتعسر عليك الافلات وكادت النساء الحرائر يسبين فيصرن إماء. والاستشهاد بالبيت على أن الألف قلبت تاء فى قوله «وبعدمت».
(١) قال المؤلف فى شرح الكافية (ح ٢ ص ٦٩): «ومن أسماء الأفعال التى بمعنى الخبر «هيهات» وفى تائها الحركات الثلاث ، وقد تبدل هاؤها الأولى همزة مع تثليث التاء أيضا ، وقد تنون فى هذه اللغات الست ، وقد تسكن التاء فى الوصل أيضا ، لا جرائه فيه مجراه فى الوقف ، وقد تحذف التاء نحو هيها ، وأيها ، وقد تلحق هذه الرابعة عشر كاف الخطاب ، نحو أيهاك ، وقد تنون أيضا نحو أيها ، وقد يقال أيهان ـ بهمزة ونون مفتوحتين ، وقال صاحب المغني (وليس هو ابن هشام) : بنون مكسورة ، وقال بعض النحاة : إن مفتوحة التاء مفردة وأصلها