الأصل ، فاذا تقدم على أربعة أصول فصاعدا كما فى مرزنجوش (١) حكم بأصالتها ، إلا إذا كان ما هى فى أوله من الأسماء المتصلة بالأفعال كالمدحرج اسم فاعل من دحرج والمدحرج اسم مفعول ومكانا وزمانا ومصدرا ، وكذا الهمزة الزائدة يكون بعدها أربعة أصول فى الاسم المتصل بالفعل وهى همزة وصل نحو اقشعرار واحرنجام ، والهمزة والميم غير الأولين لا يحكم بزيادتهما إلا بدليل ظاهر ، كشمأل ودلامص (٢) وضهيأ (٣) وزرقم (٤) ، بلى غلب زيادة الهمزة آخرا بعد الألف الزائدة إذا كان معها ثلاثة أصول فصاعدا ، كعلباء (٥) وسوداء وحرباء (٦) وحمراء ، وأصلها الألف كما تقدم ، ولو قال فى موضع «الجارى على الفعل» : المتصل بالفعل ، لكان أعم ؛ إذ لا يقال للموضع والزمان هما جاريان على الفعل.
قوله «والياء زيدت مع ثلاثة» أى : إذا ثبت ثلاثة أصول غير الياء فالياء زائدة ، سواء كانت فى الأول كيلمع (٧) ويضرب ، أو فى الوسط كرحيم وفلّيق (٨) أو فى الآخر كاللّيالى ، وكذا إذا كانت الياء غير المصدرة مع أربعة
__________________
وقال فى اللسان : «ومنبج : موضع ، قال سيبويه : الميم فى منبج زائدة بمنزلة الألف ؛ لأنها إنما كثرت مزيدة أولا ، فموضع زيادتها كموضع الألف وكثرتها ككثرتها إذا كانت أولا فى الاسم والصفة» اه
(١) انظر (ص ٣٦٣ من هذا الجزء)
(٢) انظر (ص ٣٣٤ من هذا الجزء)
(٣) انظر (ص ٣٣٩ من هذا الجزء)
(٤) انظر (ص ٢٥٢ ، ٣٣٤ من هذا الجزء)
(٥) انظر (ص ٥٥ من هذا الجزء)
(٦) انظر (ص ٥٥ من هذا الجزء)
(٧) انظر (ح ١ ص ٥٩)
(٨) يجوز أن تقرأ هذه الكلمة بفتح الفاء وكسر اللام كرحيم ، وهو