وإن كان مهموزا ـ ولم يذكره المصنف هنا ـ فمصدره على تفعيل ، وعلى تفعلة ، نحو : خطّأ تخطيئا وتخطئة ، وجزّأ تجزيئا وتجزئة ، ونبّأ تنبيئا وتنبئة.
وإن كان على «أفعل» فقياس مصدره على إفعال ، نحو : أكرم إكراما ، وأجمل إجمالا ، وأعطى إعطاء.
هذا إذا لم يكن معتلّ العين ؛ فإن كان معتلّ العين نقلت حركة عينه إلى فاء الكلمة وحذفت (١) ، وعوّض عنها تاء التأنيث غالبا ، نحو : أقام إقامة ، والأصل : إقواما ، فنقلت حركة الواو إلى القاف ، وحذفت ، وعوّض عنها تاء التأنيث ، فصار إقامة.
وهذا هو المراد بقوله : «ثم أقم إقامة» ، وقوله : «وغالبا ذا التا لزم»
__________________
دلو : مفعول به لتنزى ، ودلو مضاف وها : مضاف إليه ، والجملة فى محل نصب خبر بات ، فإذا قدرته فعلا تاما فالجملة فى محل نصب حال من فاعله المستتر فيه «تنزيا» مفعول مطلق «كما» الكاف جارة ، وما : مصدرية «تنزى» فعل مضارع «شهلة» فاعل تنزى «صبيا» مفعول به لتنزى ، و «ما» المصدرية ومدخولها فى تأويل مصدر مجرور بالكاف ، والجار والمجرور متعلق بقوله «تنزيا» أو بمحذوف صفة له ، أى : تنزية مشابهة تنزية العجوز صبيا.
الشاهد فيه : قوله «تنزيا» حيث ورد بوزان التفعيل وهو مصدر فعل ـ بتضعيف العين ـ المعل اللام ، وذلك نادر ، والقياس التفعلة كالتزكية ، والتنزية ، والترضية ، والتوفية ، والتأدية ، والتولية ، والتخلية ، والتحلية.
(١) أصل إقامة مثلا : إقوام كإكرام ، نقلت حركة الواو إلى الساكن الصحيح قبلها ، ثم يقال : تحركت الواو بحسب أصلها وانفتح ما قبلها الآن ، فقلبت هذه الواو ألفا ، فاجتمع ألفان ، فحذفت إحداهما وعوض منها التاء فصار إقامة ، وقد ذهب سيبويه إلى أن المحذوفة من الألفين هى الألف الزائدة ، وذهب الفراء والأخفش إلى أن المحذوفة هى المنقلبة عن العين.