رجلان» : «منان» ولمن قال «رأيت رجلين» : «منين» ولمن قال «مررت برجلين» : «منين» وتقول للمؤنثة : «منه» رفعا ونصبا وجرا ؛ فإذا قيل «أتت بنت» فقل : «منه» رفعا ، وكذا فى الجر والنصب ، وتقول فى تثنية المؤنث «منتان» رفعا ، و «منتين» جرا ونصبا ، بسكون النون التى قبل التاء ، وسكون نون التثنية ، وقد ورد قليلا فتح النون التى قبل التاء ، نحو «منتان ومنتين» وإليه أشار بقوله : «والفتح نزر» وتقول فى جمع المؤنث : «منات» بالألف والتاء الزائدتين كهندات ، فإذا قيل : «جاء نسوة» فقل : «منات» وكذا تفعل فى الجر والنصب ، وتقول فى جمع المذكر رفعا : «منون» رفعا ، و «منين» نصبا وجرا ، بسكون النون فيهما ؛ فإذا قيل : «جاء قوم» فقل : «منون» وإذا قيل : «مررت بقوم» أو «رأيت قوما» فقل : «منين».
هذا حكم «من» إذا حكى بها فى الوقف ، فإذا وصلت لم يحك فيها شىء من ذلك ؛ لكن تكون بلفظ واحد فى الجميع ؛ فتقول : «من يافتى» لقائل جميع ما تقدم ، وقد ورد فى الشعر قليلا «منون» وصلا ، قال الشاعر :
(٣٥٢) ـ
أتوا نارى ، فقلت : منون أنتم؟ |
|
فقالوا : الجنّ ، قلت : عموا ظلاما! |
__________________
٣٥٢ ـ روى أبو زيد فى نوادره هذا البيت مع أبيات ثلاثة ، وهى :
ونار قد حضأت لها بليل |
|
بدار لا أريد بها مقاما |
سوى تحليل راحلة وعين |
|
أكالئها مخافة أن تناما |
أتوا نارى ، فقلت : منون أنتم؟ |
|
فقالوا .... البيت ، وبعده : |
فقلت : إلى الطّعام ، فقال منهم |
|
زعيم : نحسد الأنس الطّعاما |