الفاء والعين ـ استثقالا للكسرة قبل الواو ، بل يجب فتح العين أو تسكينها ؛ فتقول : ذروات ، أو ذروات ، وشذّ قولهم «جروات» بكسر الفاء والعين.
وكذلك لا يجوز الإتباع إذا كانت الفاء مضمومة واللام ياء ، نحو «زبية» ؛ فلا تقول «زبيات» بضم الفاء والعين ـ استثقالا للضمة قبل الياء ، بل يجب الفتح أو التسكين ؛ فتقول : «زبيات. أو زبيات».
* * *
ونادر ، أو ذو اضطرار ـ غير ما |
|
قدّمته ، أو لأناس انتمى (١) |
يعنى أنه إذا جاء جمع هذا المؤنث على خلاف ما ذكر عدّ نادرا ، أو ضرورة ، أو لغة لقوم.
فالأول كقولهم فى «جروة» : «جروات» بكسر الفاء والعين.
والثانى كقوله :
(٣٥٤) ـ
وحمّلت زفرات الضّحى فأطقتها |
|
ومالى بزفرات العشىّ يدان |
فسكن عين «زفرات» ضرورة ، والقياس فتحها إتباعا.
__________________
(١) «ونادر» خبر مقدم «أو» عاطفة «ذو» معطوف على نادر ، وذو مضاف و «اضطرار» مضاف إليه «غير» مبتدأ مؤخر ، وغير مضاف و «ما» اسم موصول : مضاف إليه «قدمته» فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول «أو» عاطفة «لأناس» جار ومجرور متعلق بقوله «انتمى» الآتى «انتمى» فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى غير ، والجملة معطوفة على الخبر فهى فى محل رفع.
(٣٥٤) ـ هذا البيت لعروة بن حزام ، أحد بنى عذرة ، من قصيدة له ممتعة يقولها فى عفراء ابنه عمه ، وقد رواها أبو على القالى فى ذيل أماليه ، ومطلعها قوله :