والثالث كقول هذيل فى جوزة وبيضة ونحوهما : «جوزات وبيضات» ـ بفتح الفاء والعين ـ والمشهور فى لسان العرب تسكين العين إذا كانت غير صحيحة.
* * *
__________________
خليلىّ من عليا هلال بن عامر |
|
بعفراء عوجا اليوم وانتظرانى |
اللغة : «زفرات» جمع زفرة ، وهى : إدخال النفس فى الصدر ، والشهيق إخراجه ، وأضاف الزفرات إلى الضحى ثم إلى العشى لأن من عادة المحبين أن يقوى اشتياقهم إلى أحبابهم فى هذين الوقتين «فأطقتها» استطعتها ، وقدرت عليها «يدان» قوة وقدرة.
الإعراب : «وحملت» حمل : فعل ماض ، مبنى للمجهول ، وتاء المتكلم نائب فاعل ، وهو المفعول الأول «زفرات» مفعول ثان لحمل ، وزفرات مضاف و «الضحى» مضاف إليه «فأطقتها» الفاء عاطفة ، وما بعدها فعل وفاعل ومفعول به «وما» الواو عاطفة ، ما : نافية «لى» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «بزفرات» جار ومجرور متعلق بالخبر المحذوف ، وزفرات مضاف ، و «العشى» مضاف إليه «يدان» مبتدأ مؤخر.
الشاهد فيه : قوله «زفرات» فى الموضعين ، حيث سكن العين لضرورة إقامة الوزن وقياسها الفتح إتباعا لحركة فاء الكلمة ، وهى الزاى ، قال أبو العباس المبرد : وهذه من أحسن ضرورات الشعر.