ومثال الياء الأصلية الباقية : «رقى ، وزكى ، وشصى ، وطغى ، وصغى» ، ومثله «ضوى ، وعيى ، وهوى» وستأتى فى اللفيف.
ومثال ما أصل لامه الياء وقد انقلبت واوا (١) : «نهو» وليس فى العربية من هذا النوع سوى هذه الكلمة.
ومثال ما أصل لامه الياء وقد انقلبت ألفا (٢) : «رمى ، وكفى ، وهمى ، ومأى».
* * *
ويجىء الناقص على خمسة أوجه ؛ الأول : مثال «ضرب يضرب» (٣) ، نحو «مرى يمرى ، وفلى يفلى». الثانى : مثال «نصر ينصر» (٤) ، نحو «دعا يدعو ، وسما يسمو ، وعلا يعلو». الثالث : مثال «فتح يفتح» (٥) ،
__________________
الألف واو يبعض استعمالات هذه الألفاظ كالسمو ، والغزو ، والدعوة ، ونحو ذلك ، على المنهج الذى بيناه قبل هذا ، ولم يجىء الناقص الواوى من باب ضرب يضرب أصلا.
(١) إنما يكون ذلك فى الماضى المضموم العين ـ وهو باب كرم يكرم ـ وذلك لأن الياء إذا وقعت متطرفة إثر ضمة انقلبت واوا ، والذى يدل على أن أصل الواو فى «نهو» ياء وجود الياء فى بعض تصاريف هذه الكلمة ، وذلك قولهم : «نهية» للعقل.
(٢) هذا إنما يكون فى الماضى المفتوح العين ـ وذلك بالاستقراء بابان ؛ أحدهما باب فتح يفتح ، نحو «رأى يرى ، ونهى ينهى ، ونأى ينأى ، وسعى يسعى» والثانى باب ضرب يضرب ، نحو «هداه الله يهديه ، وقرى ضيفه يقريه ، وعصى يعصى ، وسقى يسقى».
(٣) ولا يكون إلا يائيا ، وتنقلب ياؤه فى الماضى ألفا كما علمت.
(٤) ولا يكون إلا واويا ، وتنقلب واوه فى ماضيه ألفا كما علمت.
(٥) وهذا يكون يائيا كما يكون واويا ؛ فمثال اليائى نهى ينهى ، ومثال الواوى صغا يصغى ، وتنقلب الواو والياء فى ماضيه ألفا كما أنبأتك.